الوجه الخفي لنيمار: أزمة كافاني ليست الأولى في سجله السيء

“ابتسامه فائزة وعيون مشرقة للنجم البرازيلي تخفي شخصية قوية يمكن أن تكون مصدرًا للتوتر”، هكذا بدأت صحيفة ” لو باريزيان ” الفرنسية تقريرها عن النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا المنضم حديثًا لصفوف باريس سان جيرمان الفرنسي قادمًا من برشلونة الإسباني بعد كسر الشرط الجزائي بعقده وقيمته 222 مليون يورو.
وبعد مرور ما يقارب شهرين على وصوله، فجر نيمار أولى الأزمات بمشادة مع الملك إيدنسون كافاني، احتلت واجهات الصحف العالمية، الفرنسية والإسبانية على وجه التحديد، فبمطالبته تسديد ركلة ترجيح، أثناء استعداد كافاني لتسديدها أمام الخصم ليون، رفض الأوروجوياني مطلب زميله البرازيلي، لتنشب أولى خلافات نيمار.

عهد كافاني استمر لعام واحد فقط بعد رحيل السلطان زلاتان إبراهيموفيتش إلى مانشستر يونايتد في صيف 2016 بصفة انتقال حر، ليأتي نيمار ساعيًا لخطف العرش من أيدي كافاني، طامعًا في مزيد من الأهداف في طريق رحلة الكرة الذهبية.

وفي فرنسا يخشون زعزعة استقرار الفريق الباريسي على يد الوافد البرازيلي، فبدأ الفرنسيون في اكتشاف الوجه الخفي لنيمار، وصرح ألان رواه لاعب باريس سان جيرمان السابق : ” في برشلونة نيمار لم يستطع التحرك، ميسي لا يمس هناك، أما هنا فكافاني فهو لاعب قابل للمس في نظره، بالطبع أمر صعب لكافاني، إنه يسدد ركلات الجزاء منذ رحيل زلاتان إبراهيموفيتش”.

كافاني يلعب في الفريق منذ صيف 2013 وبعد رحيل إبراهيموفيتش أصبح القائد، ولكن نيمار دخل بقوة الآن.

ولا تعد تلك المرة الأولى التي ينقلب فيها نيمار داخل فريقه، فحدث ذلك حين كان بعمر الـ18 أثناء تواجده بفريقه الأسبق سانتوس البرازيلي، حين طالب المدرب أحد لاعبي الفريق بتسديد ركلة جزاء، لينفعل نيمار غاضبًا ويهين مدربه، وتم إيقافه مباريتين حينها.

المرة الثانية كانت بصفوف برشلونة في فبراير عام 2015، وأفتعل حينها أزمة مع جماهير برشلونة أمام مانشستر سيتي في مواجهة جمعت بين الفريقين حينها.

وفي أبريل 2016، أفتعل نيمار أزمة أخرى مع زميله جودي ألبا، بمواجهة أمام فالنسيا في الليجا، ووقع في مشادة مع أحد لاعبي الخصم بالمباراة ذاتها وهو أنطونيو باراجان ليقول له :” أكسب عشرة أضعاف المال الذي تحصل عليه”.

سجل نيمار لا يبدو ناصعًا، فهل يتراجع ” صفقة القرن” عن أفعاله متجاوزًا فكرة المجد الشخصي من أجل قيادة فريقه الجديد لتحقيق مجد أوروبي، أم يواصل نيمار مشاداته التي ستزعزع استقرار الفريق الباريسي بنهاية الأمر؟ 

Game
Register
Service
Bonus